ALKIBAR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكبار هو منتدى ثقافي و اجتماعي


    مشهد مسرحي : العلم نور

    همسات القلوب
    همسات القلوب


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 16/12/2012
    العمر : 26

    مشهد مسرحي : العلم نور Empty مشهد مسرحي : العلم نور

    مُساهمة من طرف همسات القلوب الإثنين فبراير 18, 2013 10:31 pm

    المشهد العام :
    غرفة
    بها مكتب عليه دفاتر و كتب و أقلام و مصباح و كأس ماء و بعض الأوراق ،
    أسفله سلة مهملات ، تحته كرسي للجلوس و تواجهه خزانة بها بعض الكتب .

    يدخل
    التلميذ صاحب المكتب ( الطاولة ) ، يفتح كتابا و دفترا و يأخذ أوراقا
    ينظمها ، ثم يحمل قلما بين أصابعه و يقوم بحك رأسه بواسطته بين الفينة و
    الأخرى ......

    يقلب الصفحات بحثا عن الواجبات المنزلية التي سيقوم بها .
    يطلق تأوها قائلا : الآن وقت العمل ، و ينطلق ،......... بعد برهة يتوقف و يسهو .....
    تظهر
    على الخشبة مجموعة من التلاميذ : فريقين بلباسين مختلفين : ( ألبسة سوداء
    تدل على خصوم العلم و ألبسة بيضاء تدل على محبي العلم و المدافعين عنه ك
    العدد حسب الرغبة و لا تقل عن 3 أسود و 6 أبيض ) .


    ( يقوم التلاميذ باللون الأسود أثناءالحوار بالدوران حول التلميذ )

    أسود :يترك السهرات الجميلة في التلفاز .......
    أسود : ليس الآن فحسب ، إنه دائما سجين هذه الغرفة ......
    أسود : مسكين ، يقضي وقته كله بين الكتب و الواجبات المدرسية .
    أسود : فعلا يا له من مسكين .............
    أسود : أتساءل ؟؟؟؟ ما فائدة كل هذا إن كان يحرم نفسه اللعب مع أقرانه ؟؟؟؟
    أبيض : ينتفض
    ( و في نفس الوقت يقف جميع التلاميذ الآخرين ، و تسلط الإضاءة عليهم الواحد تلو الآخر ) .
    و ما فائدة السهرات التي تقول عنها أنها جميلة ؟؟؟؟
    أبيض : بل ما العيب في قضاء الوقت في المذاكرة و البحث و التعلم ؟
    أبيض : دع خصوم العلم يقارنون بين الفاعل لواجباته ، المقدر لمسؤولياته ، و المضيع لها .
    أبيض : مسكين ، من اضاع واجباته و أضاع كل وقته في اللعب .
    أبيض : رأيت كثيرين يطأطئون رؤوسهم أمام الأستاذ خجلا من فعلتهم ، يوبخون و يحصدون أسوأ النقط ، و في الأخير يندمون.
    أبيض : و هل من ساعة ندم بعد فوات الأوان ؟!!!
    المجموعة من البيض : أبدا ، أبدا ......
    أبيض : و ما بالكم في من واضب على الكسل ؟
    المجموعة من البيض : الرسوب طبعا ،و لات ساعة مندم .
    أسود : ما علينا ،..... إجتهدت ،..... و نجحت ، .... و بعد ؟ ....
    أسود : ( مستهزءا ) ...... سيأكل حلوى الإحتفال بالنجاح ....( قهقهة ) .
    المجموعة من السود : ضحك و سخرية .
    أبيض : بل أنظروا إليه و هو مزهو بين أقرانه ، الكل يهنئه و يغبطه ....
    أبيض : الأمهات تضرب به الأمثال لأطفالها .....
    أبيض : و الآباء يدعون له بالتوفيق ، يمضي عطلته مرتاحا ، يستعد لمواسم دراسية لاحقة و كله أمل ...
    أسود : أمــــــــــل ؟؟ يقول أمل ....، أين هو هذا الأمل و المستقبل غائب عن تفكيره .
    التلميذ : ينتفض ، يقف ، و يقول : العلم مستقبلي ...، ( يعود التلميذ إلى سهوه ) .
    أسود : بل أنظروا إلى كل أولئك الذين تركوا كتبهم و دفاترهم : أنظروا إلى ما حققوه بأوربا قبل أن يفوتهم قطار العمر .
    أسود : آه لقد أشبعوا جميع رغباتهم ، جمعوا المال ...
    أسود : اشتروا سيارات فاخرة ، لقد اغتنوا بالفعل .
    أبيض : بل أنظروا إلى من تركوا المدارس ها هنا ، ماذا يفعلون ؟
    أسود : سيلحقون بهم إلى أوربا ، فلينتظروا فقط .
    أبيض : ما هي أعمارهم ؟ ماذا يعملون هناك ؟ هل يعملون أساسا ؟ و هم لايتقنون أي شيء حتى اللغة .
    أسود : المهم أنهم حققوا آمالهم و بنوا مستقبلهم .
    أبيض : عن أي مستقبل تتحدث ؟ عمن ترك الهوية ؟ عمن تنكر للمبدأ ؟ للعلم ؟ و قليل منهم الفائزون .
    أبيض : ألم يخبروك بأنهم في أوربا يبحثون عن أصحاب العقول النيرة من المتعلمين لتوظيفهم .
    أبيض : و ما دون أولئك فيعلم الله أعمالهم .
    أبيض : لنتساءل : ما هي ضمانات من يعيش بعيدا عن وطنه ، غريبا في أوطان الغير .
    أسود : المال هو الضمان ، المال هو الضمان .
    أبيض : المال بدون عقل نيّر يدبره فتنة شرها عظيم على الناس و الأمة و العالم أجمع .
    التلميذ : ينتفض مرة أخرى : و يتساءل : " ماذا لو تركنا كلنا أوطاننا ؟ أنتركها للخراب ؟ أنتركها موطنا للأغراب ؟؟؟
    أسود : اسأل نفسك ماذا أعطى العلم لمن سبقوك و كلهم عاطلون عن العمل ؟
    أبيض : بل أجب عما يفتقده العاطلون غير المتعلمين و لا حاصلين على شهادات
    أبيض : اسأله كم يعاني الجاهل جراء جهله ؟ و تساءل بعد ذلك كم يعاني وطننا جراء الجهل .

    أبيض : ألم ترى في عيني غير منعلم يوم احتاجك في قراءة أو كتابة رسالة كم من الحب للتعلم ؟
    أبيض : ألم تر في عينيه حنقا على الجهل و رغبة أكيدة في التعلم ؟
    أبيض : ألم يسخط يوما أحدهم أمام ناظرك على الجهل رغم فحش ثرائه ؟ و تمنى لو نال قسطا من العلم.
    أبيض : المتعلم صاحب الشهادة ...... صاحب علم يرقى به بين الناس ، لابد أن يجد عملا في مغرب يتقدم.
    أبيض : المتعلم يبني أسرا نافعة للمجتمع ، بانية للوطن ، رافعة من شأنه بين الأمم.
    أبيض : الجهل يستقر في المجتمعات استقرار المرض في الأبدان السقيمة ، لا يفارقها إلا وقد نخرها و دمرها .
    أبيض : و العلم ذلك الدواء الشافي المانع لكل سقوط و دمار.
    أسود : اسمع التفاهات ، أرفض النصيحة ...... أترفض النصيحة ؟ وتسمع التفاهات؟
    أسود : هل فكرت في مستقبلك ؟
    أسود : ما نحن إلا أهل نصح . إياك و الآخرين .
    أسود : هل ستهدر كل عمرك في العلم ؟
    أبيض : يا ليت كل منا يفعل ، فإفناء العمر في العلم مدعاة للفخر .
    أبيض : كفاك بقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم متبعا : " أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد "
    أبيض : و قول الله عز و جل : " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " صدق الله العظيم .
    أبيض : المستقبل للعلم و بالعلم يكون المستقبل .
    أبيض : التفكير في المستقبل بكيفيتكم ، و في عمرنا هذا هو ذلك الخطأ الكبير .
    أبيض : إغتصاب مهول لطفولتنا ، حَرْقٌ لمراحل الحياة و دمار ليس بعده دمار.
    أبيض : العلم مفخرة الإنسان ، به يرقى ...
    أبيض : به ترقى الأمم و تسمو الأوطان .
    أبيض : يكفينا أن كل أمورالدين و الدنيا مبنية على العلم ، و بغيره تتخلف الأمم .


    *********

    يقترب التلاميذ كلهم بيض و سود حول التلميذ في مشهد جدال :
    البيض : العلم نور ، الجهل ظلام ............
    السود : المال هو الأساس ‘ المال هو الضمان ..........
    بعد لحظات جدال ( ترفع من وتيرتها موسيقى تسريعية إن أمكن ) ،
    يتدخل أبيض بصوت مرتفع : كفانا ، كفانا ، كفانا جدلا .
    لو كان
    كل واحد منا بتفكيركم ما اكتشف دواء ، و ما شفي داء . ما اخترع ما يريحك
    اليوم ، و ما كان هناك تطور و لا تقدم ، أينكر عاقل هذا الأمر ؟ تكلموا
    ......

    أسود : صدقتم ، صدقتم ، حقا بالعلم يكون المستقبل .
    أسود : أقنعتمونا ، فمرحى لكم .
    أسود : لا حياة بدون علم ، فطوبى لأهل العلم .
    التلميذ : آه ، الحمد لله الآن قد اطمأن قلبي .


    ***********

    يقف التلميذ و يتجه نحو الجمهور على الخشبة وسط المجموعتين و يقول :
    العلم ذلك النور الأبدي الذي ليس بعده نور و الجهل ذلك الظلام الدامس الذي لن يحس بحلكته إلا الجاهلون .
    رب أعني على العلم و اجعل لي به مخرجا .
    ليت كل
    واحد منا يفهم دوره في الحياة ، فلا يستبق الأمور و لا يحرق المراحل و لا
    يغتصب طفولته بالأفكار الواهية ، فيتحقق الأمل بالجد و العلم و العمل .

    أسود : جميعا من أجل العلم .....لننشد ......هيا جميعا.



    **********




    يختتم المشهد المسرحي بهذا النشيد الذي ينشده التلاميذ جماعة




    يا أطفال العالـــــــم ***** يامفخرة الأمـــــــم



    نحن جنود المستقبل ***** نحن طاقات الأزل



    هلمــوا ، هلمــــــوا ***** وبالعلم اعتصمـــوا



    هلمــــوا ، هلمــــوا ***** وكل جاهل أيقضوا



    طوبى لأهل العلـــم ***** والخيبة لغيرهمــــو



    هذه إشـــــــــــــارة ***** عل الناس يفهمــوا



    تعلمـــوا تعلمـــــوا ***** و للجهل انبــــــذوا



    بالعلم يتقـن العمــل ***** بالعلم يدوم الأمــــل



    بالعلم يمحى الظلام ***** بالعلم يعم الســــلام



    يا أطفال العالــــــم ***** يامفخرة الأمـــــــم



    أنتم جنود المستقبل ***** أنتم طاقـات الأزل

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:29 am