ALKIBAR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكبار هو منتدى ثقافي و اجتماعي


    مسرحية فكاهية جدا

    همسات القلوب
    همسات القلوب


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 16/12/2012
    العمر : 26

    مسرحية فكاهية جدا Empty مسرحية فكاهية جدا

    مُساهمة من طرف همسات القلوب الإثنين فبراير 18, 2013 10:22 pm

    مسرحية اسمها
    داء النسيان

    الأشخاص
    الدكتور براك
    المريض
    الممرضة (سيدوني)


    المشهد
    في عيادة الدكتور براك العالم النفساني المعروف ....... يدخل حجرة الفحص رجل في العقد الرابع من العمر.....
    [line]


    الطبيب : اهلا بك, ايها السيد
    المريض : عمت صباحا , يا سيدي . هل لي ان اعرف السبب الذي من اجله تشرفني بزيارتك
    الطبيب (بدهشة) :ماذا تقول ؟ ينبغيلي انا ان اطرح عليك هذا السؤال .......
    المريض : وكيف ذلك ؟
    الطبيب :انت الذي تزورني ...انك في عيادتي الطبية
    المريض : آه ... آه ... انا عندك إذا . اسمح لي ان اهنئك بهذه العيادة انه مكان جميل و منظم.
    المريض : هذا لطف منك . والآن مالذي حملك على استشارتي ؟
    الطبيب : ماذا ؟ ماذا ؟ انت آت لإستشارتي و بالتالي للتحدث عن صحتك .
    المريض : عن صحتي ؟ هذا ممكن .... الأنك طبيب؟
    الطبيب : بالطبع , بالطبع!
    المريض : آه , آه ! اذا ينبغي ان يكون هناك في البيت , فدعيت لمعالجته , فشكرا لمجيئك ايها الدكتور . هلا جلست؟!
    الطبيب : ها انك عدت الى قلب الأدوار , ايها السيد العزيز . انت الذي جئت الي .... انت عندي الآن
    المريض : اصحيح ما تقول ؟ إذا , انا عندك . حسنا . حسنا !منزلك جميل , تهاني القلبي. والآن , في اية قضية جئت
    تستشيرني ؟
    الطبيب :اسمع , ياهذا .. اعتقد اننا لن نتوصل الى اية نتيجة إذا بفينا على هذه الحال
    المريض :غريب امرك تأتي إلي بكل طيب خاطر , ولكنك ترفض ان تطلعني على سبب زيارتك .... غريب والله امرك
    الطبيب : اسمع ... ماهذا الظرف الذي تحمله ؟
    المريض : أأنا احمل ظرفاُ ؟ آه اجل صحيح !
    الطبيب : أتسمح لي به ؟
    المريض : ارجوك ...
    الطبيب : انها رسالة لي , ولابد أن تلقي ضوءاُ على ما نحن فيه .
    المريض : أمتأكد انت انها رسالة لك ؟ وهل هذا اسمك ؟
    الطبيب : اجل اسمي وعنواني , كما ترى . أتسمح لي بأن أفضها ظ وأطلع على مضمونها ؟
    (يفضها ويقرأ فيها) : " سيدي الطبيب , اني موفدة اليك زوجي , وهو مصاب بداء النسيان منذ مدة غير
    قصيرة . وهو ينسى كل شيء بين دقيقة وأخرى. فأنا لا ادعه يخرج بمفرده من البيت خوفا من ان ينسى
    طريق العودة . ولما كانت مشاغلي تحول بيني وبين مرافقته الى عيادتك فقد احتطت للأمر و اوفدته في
    سيارة تكسي اعطيت سائقها عنوانك . وستنتظره هذه السيارة خارج العيادة لتقله الى البيت .فالرجاء ان
    تفحصه فحصا دقيقا لأن حالته تقللقني جدا ! " ... الآن فهمت كل شيء ! .؟... لقد اوفدتك إلي السيدة بولار لكي
    افحصك
    المريض : السيدة بولار ؟ انا لا اعرف سيدة تحمل هذا الأسم .
    الطبيب :ماذا تقول ؟ انها زوجتك .
    المريض : زوجتي ؟ ومن قال انها زوجتي ؟ ما اسمها ؟
    الطبيب : السيدة بولار . الست انت السيد بولار
    المريض : أمهلني ... سأقول لك الحقيقة . لا شك انني احمل في جيبي بطاقات زيارة . ( يدس يديه في جيوبه ) هاهي ذي
    بطاقة تحمل اسم سيلستان بولار ... صحيح . ولكن السيدة التي تحدثت عنها ما اسمها ؟
    الطبيب : السيدة بولار بالطبع .
    المريض : السيدة بولار حقا انها مصادفة غريبة ! لا يستبعد ان تكون احدى نسيباتي . ( يقهقه لهذه الفكرة )الطبيب : من الطبيعي أن تحمل هذا الاسم الذي تحمله انت , مادمت أقول لك إنها زوجتك .
    المريض : صحيح . ولكن لماذا تحدتني عن زوجتي ؟ استمحيك عذراً . فأنا مشتت الأفكار . لقد جاءت هي بنفسها لرؤيتك .
    سأناديها . ولكن ما اسمها ؟ انطوانيت ..... جولييت . كلا اسمها قصير مثل روز . اسمها يبدأ بحرف (( ب )) .
    اجل لقد فطنت .اسمها كليمنتين ! كلا, ليس كليمنتين . اواه .
    الطبيب : لا تتعب نفسك . انك خرجت عن الموضوع . انا الدكتور براك الطبيب النفساني . اما انت فلست في بيتك ولكنك في
    عيادتي . وقد اوفدتك السيدة بولار كي افحصك.
    المريض : آه انها قضية معقدة غريبة ! فما علتي .
    الطبيب : انت مصاب بداء النسيان , أي انك ضعيف الذاكرة ..... تنسى كل شيء بين دقيقة و دقيقة
    المريض : أنا مصاب بداء النسيان ؟ اجل صحيح لم اكن لأتوهم ذلك . حقاً انه امر مزعج . ينبغي لي ان استشير طبيباً
    في يوم من الأيام .
    الطبيب :ها انت لدى الطبيب . اني اكرر عيك انك عند الدكتور براك , وأنك جئت تستشيره في قضية ضعف الذاكرة .
    المريض : صحيح ! ولكن ... انها مصادفة سعيدة , ما علينا سوى انتظاره بفارغ الصبر .
    الطبيب : انتظار من بفارغ الصبر ؟
    المريض : الدكتور براك . هل جئت أنت قبلي ام بعدي ؟
    الطبيب : انا هو الدكتور براك . وقد مضى على وجودك هنا, في عيادتي , عشر دقائق احاول عبثا أن استجوبك
    عن حالتك اسمع , سأكتب لك (( روشتة )) وكل ما هنالك أن تعني بتحسين صحتك العامة قبل أي شيئ آخر .
    (يكتب) هناك (( ريجيم )) يجب ان تتبعه , وعلاج سأصفه لك ينشط الذاكرة . وهكذا تتحسن حالتك , ويصبح في
    وسعنا درس قضيتك درسا مفيدا . أما الآن فمن العبث المحاولة ... خذ ...
    المريض : شكرا , يا دكتور . ماذا تريد مني ؟
    الطبيب : الفا فرنك !
    المريض : اليك المبلغ ... لست اريد إيصالا بذلك . أي شديد الثقة بك .
    الطبيب : ليس هذا إيصالا أنما هو (( الروشتة))
    المريض : الروشتة ؟ إذا , انت طبيب لماذا لم تقل لي ذلك ؟
    الطبيب : شيء مزعج للغاية ! مزعج جدا !أنا لم أرَ قط مثل هذه القضية حذار ان تفقدها .
    المريض : افقد ماذا ؟
    الطبيب : الروشتة . هذه الورقة التي بين يديك هي الروشتة
    المريض : الروشتة ! عدم المؤاخذة ... كنت على وشك أن أحملها معي خطأ . خذها .
    الطبيب : كلا , يا سيدي ز لا تردها لي . احملها , واذهب الى إحدى الصيدليات , واشتر الدواء الموصوف فيها . اتعرف
    صيدلياً ؟
    المريض : لا ... لا اعرف احداً .
    الطبيب : حسناً , انتظر . سأضع الروشتة داخل الظرف , وسأكتب على الظرف عنوان اقرب صيدلية وليس عليك الا ان
    تقصدها بعد خروجك من هنا . ( يكتب )المريض : شكراً الف مرة . لن ابقيك اطول من ذلك . اسمح لي بأن أشيعك الى الباب .
    الطبيب : كلا كلا سأشيعك أنا . من هنا, يا سيدي .
    المريض : آه انت ... حسنا الى اللقاء , يا سيدي العزيز .
    الطبيب : الى اللقاء , ولا تضع الظرف احمله حالا الى الصيدلية .
    المريض : اطمئن ... لا يمكن ابدا , سأتبعك , تفضل .
    الطبيب : ارجوك .
    المريض : إني اكرر شكري لك على مجيئك لرؤيتي .
    الطبيب : حسنا ... حسنا , مع السلامة , ( يقفل الباب ) . اوف . مسكين هذا الرجل , لا يرجى منه اية فائدة . ولكن لعل هذا
    العلاج يفيده بعض الشيء ( يقرع الباب ) ادخل ... اهذه انت , يا سيدوني ؟ ليدخل المريض التالي !
    سيدوني : أن الرجل الذي خرج قبل قليل قال لي إنه سيعود على الأثر .
    الطبيب : ماذا تقولين؟
    سيدوني : هذه هي الحقيقة , يا سيدي . لقد ذهب دون ان يأخذ قبعته .. فذكرته بها , وكان يحمل ظرفا .
    الطبيب : اجل ...انها الروشتة .. ماذا حدث ؟
    سيدوني : قال لي : اطمئني فأنا ذاهب لأضع هذا الظرف في صندوق البريد وسأعود! ..
    الطبيب : ماذا يضع الروشتة في البريد ؟! . يا الله لا فائدة ! لا فائدة ! ادخلي المريض التالي , يا سيدوني , المريض التالي..
    يا الله !

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 6:53 am